رواية عناد السعادة (قصة حياة بائع كتب) – غابرييل زيفين
لم تكن حياة فكري كما حسبها، فقد ماتت زوجته، وتراجعت مبيعات متجر الكتب بشكل لم يسبق أن حصل، كما سُرقت منه مجموعة نادرة من قصائد شاعره المفضل إدغار بو، وهي التي كانت أثمن ما في حوزته، ما أدى إلى أن ينعزل بنفسه شيئا فشيئا بعيداً عن كل سكان جزيرة “أليس” التي كان يسكنها، ويتهرب من أميليا مندوبة المبيعات التي أبت أن يكون سلوكة الانعزالي الصعب عائقاً لها. وحتى الكتب التي كانت على رفوف مكتبته توقفت عن إسعاده وبث البهجة في نفسه كالسابق.
استمر الحال على ذلك، حتى ظهرت في متجر بيع الكتب صُرّة مجهولة ذات يوم. صرة صغيرة الحجم لكنها ثقيلة الوزن! قدوم مفاجئ أعاد تشكيل حياته، وأعطاه القدرة على رؤية كل شيء بشكل مختلف من جديد، ولم يستغرق الأمر وقاً طويلاً لاحظ السكان المحليون تغير السيد فكري كذلك، حتى مندوبة المبيعات أميليا العنيدة، لاحظت الروح الجديدة لزبونها الصعب. وهكذا، عادت كتب المكتبة وما تحويه من حكمة لتكون دم الحياة الذي يجري في عروق السيد فكري مرة أخرى.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
