كتاب أيام الرماد والرمان – مروان قصاب باشي
يشكل كتاب مروان قصاب باشي (أيام الرماد والرمان) كتاب مذكرات ويوميات ورحلة باتجاه الذات قبل أن تكون سيرة فنان في علاقته باللوحة, ولمعنى الفن وارتباطهما بالحياة. إن فن الرسم هبة يهبها الله لمن يشاء من خلقه, فهي وسيلة تعبير لا تختلف في الجوهر عن وسيلة اللغة, فكيف إذا كانت صادرة عن فنان تشكيلي نجح على مستوى العالم, واقتنت أعماله ابرز عواصم أوروبا, ذلك ان لوحاته بخطوطها وألوانها هي التعبير عن موضوع جمالي أو فكري أو اجتماعي, لذلك جاءت يومياته ومذكراته لتعبر عن الفنان سواءا كان كاتبا أو رساما, مروان الذي كان يحس بالضياع وخيبة الأمل والفراق, وحدس الغياب الطويل كما كتب مرة: “أحب مكاني ولكن الهموم تحجب الرضا عني, رسمت بعض الأيام وأنتجت بعض المائيات دفاعا عن نفسي ودخولا في يومي..
ثم توقفت وعقلي يبحث عن مخرج, ولهذا يتعبني ويخيفني ويمزق قلبي وينشر رائحة الموت في رئتيّ”. قدم للكتاب الأستاذ حسن ياغي وشرح في مقدمته علاقته بالفنان باشي وكيف أخبره أنه سينشر أوراقه التي هي تجربته, ذكرياته, منابعه, ومآل أيامه بعد شوط طويل في الحياة وفي الرسم. كذلك تم بيان كيفية العمل على جمع أوراق الفنان باشي بعد أن غاب عن الحياة تاركا الأوراق بين أياد أمينة, حسن ياغي وعيسى علاونة وزوجة مروان, الفنانة أنجليكا, الذين ساهموا في ترتيب وتنضيد واختيار الصور (اللوحات) في الكتاب الذي يعبر بلغة خاصة, جميلة, وصادقة عن رؤية وتجربة فنية وإنسانية غنية وعميقة لمروان الفنان والإنسان.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب