كتاب شعرية العابث – حسن ناظم
مزية العراق شعريًا أنه قاد أكثر حركات التحديث جذرية في تاريخ الشعر العربي، فظلت تراود مخيلة شعرائه فكرة التحديث على الدوام، ودفعت من أجل ذلك أثمان باهظة، ولا سيما أيام انسداد الأفق بدخان الحروب؛ فكان كل شاعر يقول ما يره من دون أن يرى ما يقوله، وانطمست إثر ذلك حيوات وخبرات. وزاد العسف فاختزل التحديث إلى معاينة الشكل، وانقادت القرائح الشابة، والكهلة أحيانًا، إلى هذا الوهم المركوب مطية للحداثة.
في هذا الكتاب دراسات ومقالات تجلّي مسائل في سيرة الشعرية العراقية بدءًا من شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري إلى بعض الرواد “محمود البريكان”، وبعض الشعراء البارزين من العقود اللاحقة ( سعدي يوسف وسركون بولص وحسب الشيخ جعفر وغيرهم) وصولًا إلى شعراء الألفية. كُتبت هذه الدراسات والمقالات لتتناول الشعرية المغيّبة مع محمود البريكان، ومنتهى شعرية قصيدة سركون بولص وحسب الشيخ جعفر، وآخرين، يتقدم كل ذلك نقد للظاهرة الشعرية العراقية المنغمسة بالظروف التاريخية للعراق، ولا سيّما في بعدها السياسي، وما آلت إليه الأوضاع الثقافية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب