كتاب من دمشق إلى حيفا (300 يوم في إسرائيل) – خيري الذهبي
«تبادلنا نظرات الفزع، فالعدو قد وصل إلى كناكر إذن، وماذا عن النجدات العربية؟ وماذا عن جيش العراق الذي أرسله إلينا صدام حسين إذن؟ وارتفعت أصوات شجارنا، فالبعض سعيد بنشرة الأخبار المطمئنة، والحرب كرّ وفرّ، والبعض كان مذعوراً.. في بيت جنّ؟ أوصلوا إذن إلى بيت جن وكناكر؟»
… «انتظرت وصوله إليّ يزبد بالشتائم، وكنت أستعد لاستقباله بلكمة. هل كنت محتمياً بمنصبي في قوات الطوارئ؟ هل كنت أحتمي بالجيش السوري الذي رأيت فلوله تنسحب من القطاع الشمالي متخلّين عني وراء خطوط العدو؟» …
… «على الدرج الصاعد إلى الطيارة تذكرت لعنة الكولونيل نهاري الإغريقية: نحن لن نعاقبك هنا في إسرائيل، ولكنهم حكامك ورؤساؤك من سيحاكمونك ويعاقبونك بالنيابة عنا. ستعاني الكثير إن ظللت معادياً للإسرائيليين، ليس من إسرائيل، بل من حكامك في سوريا»
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب