قريبا
رواية الحفائر تتنفس – عبد الله التعزي
الحفائر… إحدى بوابات مكة إلى الحرم، وأتوقعها دائماً مشرعة أمام كل القادمين من الذنوب، كنافذة مفتوحة للصعود إلى السماء.
… كانت الجنّ تسرح بها، تستند إلى صخورها الحارة، تبتسم ثم تتوسد التراب الخشن. لا تجد أي إنسان يشعر بوجودها، غير بعض الأجساد المتفحمة والجلود الجافة.
… الحفائر، نفسها، قبر كبير يحتوي على ألوف من القبور الصغيرة التي تبدو كأنها ستستمر في وجودها ما استمرت أسرارها في الكتمان.
… الشارع في الحفائر يرتسم بين البيوت وتحت الرواشين كخيط رقيق يمسك بزمام الحارة من داخلها، ويعبر بها ما بين الهواء والسماء إلى أن يصل إلى خط الأفق.
… في ليل الحفائر سحب كثيرة تتكون من كلام قيل طوال النهار، فتحيطها بهدوء متعب يتلمسه المارة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب