كتاب بدون يقرأ – محمد المصلوخي
يُشكل هذا الكتاب خلاصة تجربة مؤلفه مع القراءة والكتابة؛ إنه الكاتب محمد المصلوخي يقص علينا كواليس نقطة تحول أساسية في حياته تغيرت معها نظرته إلى الحياة كان فيها الكتاب رفيق دربه وخير صاحب له، عبر به من الظلام إلى النور، حتى أنه لم يعد كونه – كما يقول – من “البدون”، لا يحمل جنسية أو جواز سفر يعني له الكثير.
أما عن كتابه هذا فيهديه إلى البدون جميعاً ويقول: “… أنصحهم بالقراءة حتى يتخلصوا من الشعور بالظلم، وحتى يخرجوا من وباء الطاعون (البدون). وأقول لإخواني ومعارفي بأنهم حين يقرأون فسيبحرون في كل العصور ويعبرون القارات، ويتعرفون إلى المفكرين والعباقرة، ويجالسون العظماء، ويكشفون العالم وأسراره.لقد أخبرتهم أن الرحلة التي أحدّثهم عنها ليست سفراً بل هي غوص في الكتب، ودعوتهم لكي يقبضوا على الكتاب جيداً، وأخبرتهم أنهم عندما يمسكون الكتاب فهم لا يمسكون مجرد ورق بل هم يمسكون العالم بين أيديهم، إلا أنهم كانوا ينظرون إليّ ويقولون:لقد أُصبت بمسٍّ من الجنون يا أخي. انتبه إلى عقلك. ولكنني لم أفقد الأمل، ولم أيأس. وخطرت ببالي فكرة أخرى؛ وهي أن أهديهم كتباً موقعة من مؤلفيها وبأسمائهم من معرض الرياض للكتب، وغايتي من ذلك أن اجعلهم هواة قراءة. ولكن يبدو أن لا جدوى من كل ما قمت به. حتى أنني فكرت بالتوقف، وإن مؤقتاً، عن كتابة الرواية، وعقدت العزم على التفرغ للقراءة. ومن هنا أتت فكرة هذا الكتاب: بدون يقرأ…”.
يحتوي الكتاب «بدون يقرأ» على محطات للقراءة تحتوي مطالعات مؤلفه في كتب متنوعة مع إرشادات عامة لمن يهوى القراءة بما فيها إيجاد وقت محدد للقراءة كما يحتوي الكتاب على “جولة على تجارب دول العالم بالقراءة والنشر “كورية الجنوبية واليابان وأوربا”، وجولة أخرى عن “حال القراءة في الوطن العربي “السعودية ولبنان ومصر”، وأخيراً “كيف تختار كتاباً جديداً” ونصائح موجهة من الرجل الإيجابي أحمد الشقيري حول القراءة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب