رواية الوشاح المدنس – فانيشوار ناث رينو
لقد تبخّر كل شيء… المادّة والرُّوح… الجسم والرُّوح.. مجموعة قليلة من المتمنّين الخير للبشر والأرض تتحسّسُ طريقها في الظّلام. الڤيدانتية، والماديّـة، والنِّسبيّة، والإنسانية، الأرض الأُمّ التي خرّبها العُنف البشري تبكي وتعوّل.
إلى أين ستلجأ البشرية التي أصبحت كالرِّئم الذي جرحه القنّاص بسهمه؟ ها، ها، ضحكات القنّاصين هزّت السماء، ويلهثُ الظَّبي الصّغير والمسكين، ويخفق قلبه الصّغير بسرعة كبيرة». «يجب ألّا يستمرّ هذا الظّلام ولا يدوم، يدوّي صوت المؤمنين بالإنسانية معاً.
يا له من صوت مُقدّس، لقد اكتشفوا النُّور الذي يتوهّج بسطوع، كان ذلك بمثابة معجون بارد ومُنعش من خشب الصّندل على جروح الأرض المكلومة، لقد انتصر الحبُّ واللاعُنف، فلِمَ الخوف؟ لقد خلق اللهُ الإنسانَ أقوى من جميع المخلوقات، ولا يمكن هزيمته وقهره حتى بقوّة أقوى القنابل الفتّاكة. أيها المجانين، المرءُ بشرٌ، إنّه ليس خنزيراً غينيّاً أو فأرَ تجارب… الإنسانُ هو الحقيقةُ المُطلقة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب