قريبا
رواية زينة الملكة – علي أبو الريش
كان النوخذا هو الذي تصدّى لإنبائها بالحدث الجلل، فقد وقف الرجل واجماً جاهماً، يسرد القصّة متلعثماً مرتبكاً. لم تصدّق كلامه، بل سخرت من ادّعائه الحزن والأسف، وراحت تصرخ بصوت وئيد مشروخ: – الرواي لم يمت.. الرواي غُدر به، والغادر أنت أيها الوغد اللئيم..
حينها صمت النوخذا، وابتلع غضبه، والتفّ حوله البحّارة مستنكرين لهجة زينة القاسية ونعتها الفجّ، لم يتخيّل أحدٌ منهم أنّ شخصاً ما يستطيع أن يرفع صوته في وجه النوخذا، لكن الذين لجموا استياءهم كانوا قد استقبلوا صراخها على مضضٍ، وبعضهم قال: – إنّ زينة فقدت عقلها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب