كتاب كتابة الغياب (بطاقات مكابدة لوديع سعادة) – محمد العباس
كما كان وديع سعادة بارعاً في إلغاء المسافة بين النص والحياة، كذلك هو الناقد السعودي محمد العباس الذي يقترب وبالبراعة نفسها من نص وديع في كتابه المعنون (كتابه الغياب). هذا الاقتراب الذي يصل إلى حد المنادمة الشفيفة التي جعلته يخاطبه بـ يا وديع.. بيد أن هذا الفعل لا يصنف كفعل أمر بقدر ما هو الافتئان بما يتجلى به وديع سعادة شعراً. وفي هذا الكتاب تتجلى تلك المنادمة بخطاب نقدي مشعرن، على درجة من الرهافة الذي تذوب فيها الذات خلف الكلمات. فتكون الكتابة برأيه “لا تسكن في الحياة، مسكنها في مكان آخر على الحافة في المتوهم”.
وعن كتابه هذا يقول: “إنها رحلة الوهم، التي لم تبارح هذا الحجر” كما استنتجها وعاشها ونصصها في مجموعات شعرية أشبه بالوثائق الشعورية التي لا يمكن القارئ أن ينجو من وطاة جمالها المعذب…
عناوين الكتاب: منادمة لا بد منها، الكتابة والعيش على حافة الحياة./ أطلال مقعد راكب غادر الباص/ استعادة سريالية لشخص ذائب/ بسبب غيمة وحذاء على الأرجح./ نص الصمت والغياب/ غبار ميت لتشيئة العدم/ رتق عبثي للهواء/ تركيب لغوي آخر لحياة وديع سعادة/ هكذا تألم وديع (شذرات من أعماله).
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب