رواية الفجم (ثالوث الرعب) – محمد أبو سيف
وتذكرت مقولة جدي الكبير حين قال: “أحنا بنعيش عيشة شبه العيشة، فعندنا مدرسين
لكن ما عندناش تعليم، عندنا لاعبين لكن ما عندناش رياضة عندنا قضاة لكن ما عندناش عدل، عندنا طب لكن ما عندناش صحة، عندنا شركة لكن ما عندناش أمن، عندنا مفكرين لكن ما عندناش ثقافة، عندنا ساسة لكن ما عندناش سياسة”.
الفَجَمْ.. آفة بلدنا، وحش ذو ثلاثة رؤوس يعقر الناس بأي من رؤوسه الثلاث، وأي رأس تؤدي إلى الأخرى، فإن كنت فقيراً ستكون جاهلاً ومريضاً، وإن كنت جاهلاً فبالتأكيد أنت فقير ومريض، وإن كنت مريضاً فحتماً ستكون جاهلاً فقيراً…الصراع بين الوحش ثلاثي الرؤوس و”جاد الله”… هذا الشاب النوبي الذي يحيى بكل وجدانه في قريته.. قرية الجبتية، بكل تفاصيلها اليومية.. جاد يدرس الطب في جامعة أسيوط ويعود إلى قريته كل إجازة صيف، ليشهد ما تم من تغيير، ويدرك أن الاستثمار هو سيد الموقف، سوا في المدينة السريعة الإيقع اللاهثة وراء البيزنس، أو في القرية التي سيطر عليها رجال الدين..
الكل يستثمر، سواء تحت غطاء العلم أو الدين، ليدرك جاد في النهاية أن الإستثمار الأمثل يجب أن يكون في الزراعة.. فهي الأصل.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب