رواية لقلق نوراني – محمد الطماوي
عشرون عامًا يبحث عن الدفء.. يتبع طائر اللَقْلَق في رحلته الموسمية إلى الجنوب.. يحمل الكاميرا وسؤالًا في قلبه.. يقول: ” لماذا لا تعاملني الشمس هنا بمساواة كما تعامل الطيرَ المهاجر؟ لقد اتّبعتُه إلى الجنوب.. عبرتُ البحر.. طوّفتُ بعرض النيل في أسوان.. أغمضتُ عيني لأنعم بالسكينة.. وما زالت الشمس لا تعاملني مثل طائر مهاجر بسيط!”.
تحكي الرواية عن رحلة المصوّر الفوتوغرافي ألماني الأصل أحمد نوراني كراوْزِن إلى الجنوب المصري في تسعينات القرن الماضي.. وكيف غيّرت رحلاته الجنوبية من نظرته للحياة.. وتقارن الرواية على طول الخط بينه وبين طائر اللقلق في رحلاته الدائمة إلى الجنوب بحثًا عن الدفئة. وتصوّر الرواية حالة تشظي الذات بين عالمين مختلفين “شمال/ جنوب” وتحولها إلى هوية إشكالية.
زمن الرواية عشرة أيام مدّة معرض الصور الذي نظّمه بطلُ الرواية بساقية الصاوي في أبريل عام 2008.
رُصّت الصورُ في أربع صالات رئيسيّة في المعرض، وكذلك قُسّمتْ فصولُ الرواية.. يسردُ البطلُ حكايات تحتويها الصور عن رحلته إلى الجنوب.. ويرجع بالذاكرة إلى عشرين عامًا زمن الرحلة.. إلى القاهرة.. أسوان.. الوادي الجديد.. إسطنبول.. المجر.. بريطانيا.. فرنسا.. ألمانيا.. الدنمارك.. إيطاليا.. وغيرها من الأماكن التي سجّلها الراوي بقلبه قبل عدسته.. وهكذا تتشابك الصور والأحداث والشخصيات الفرعية لتخلق ألبوم صورٍ روائيًا أو رواية تصويرية مكتملة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب