كتاب التراث والمنهج بين أركون والجابري – نايلة أبي نادر
” ما عنى الباحثة في كتابها تحدد في مسألة المنهج خصوصاً ، على أنها ما يضيئ العلاقات بين العقل و الخطاب ، كما تتبدى في كتابات أركون و الجابري . وهي ، لهذا العرض ، استقصت في البحث عن كتاباتهما ، فضلاً عما كتب عنهما ، ما يعد في حد ذاته مدونة ثمينة ، تظهر المجهودات الكبيرة التي بذلها هذان المفكران – وهما ناشطان في التأليف حتى أيامنا هذه – في نطاق اشتغالهما المشترك ( الذي يفيض عن معنى الماضي ليتناول أيضاً النظر السياسي في الراهن ).
وهو لقاء بينهما طلبته و حققتهبعد أن تنبهت إلى أنهما يجتمعان في ما يختلفان عليه ، فبادرت إلى جمع مدونة اللقاء و أجرته ، وبالعمل معهما أيضاً في لقاءات جانبية استكملت بها ” معاشرتها ” (كما تقول ) لنصوصهما.فهما يجتمعان في النطاق عينه تقريباً ، مع بعض تعديلات في الحدود : إذ تذهب مساعي الجابري إلى ثقافات سابقة على الإسلام ، فيما تذهب مساعي أركون صوب متون و ثقافات أخرى ، مثل المسيحية تحديداً ، الماضية أو المعاصرة .
هكذا تناولت في كتابها ، في ثلاثة أقسام كبيرة ، ” خصوصية المنهج ” عند أركون ( في القسم الأول ) ، ثم عند الجابري (في القسم الثاني ) ،مخصصة القسم الثالث و الأخير لإجراء مقارنة بين حاصل الجهدين في الميادين المختلفة ( بين دينية و سياسية و غيرها ) ، من دون أن تهمل ” تلقي ” المشروعين في الفكر المعاصر “
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب