رواية الباب الأزرق – أندريا برينك
محور هذه الرواية واحد من أقدم أسئلة الأدب: ماذا لو؟ ماذا لو رجعتُ إلى البيت يوما فإذا بي أجد من وراء الباب الذي أعرفه عالما لا أعرفه؟ ماذا لو تحول أقرب الناس مني إلى غرباء؟ ماذا لو بدأ الغرباء يزعمون أنهم أصحاب بيت، ويتخذون لأنفسهم أماكن في حياتي؟ ماذا لو لم يعد بوسعي أن أثق في ذكرياتي عن أهم لحظات حياتي؟ ماذا لو أنني لست الشخص الذي أظن أنني إياه؟يرجع ديفيد لوروا، المعلم الذي تحول حديثا إلى فنان متفرغ للرسم، إلى مرسمه ليجد كل عالمه المألوف وقد انقلب رأسا على عقب.
فالمرأة التي تفتح له الباب، وتقابله بالترحاب باعتباره زوجها هي غريبة تماما عليه: جميلة، وشابة، ومحبة، ولكنها ليست الزوجة التي يعرفها منذ سنين، والطفلان الجميلان اللذان يستقبلانه بالضحكات طفلان لم يرهما في حياته، وحينما يرجع إلى البناية التي يعلم أن فيها شقته وزوجته يجد أنها لم تعد موجودة.
فهل كان كل ما في حياته وهما؟ أم كان الماضي حقيقة، بينما الحاضر هو الهلاوس؟ في بلد مثل جنوب أفريقيا يمكن لأسئلة من هذا النوع أن تقرر مصائر أصحابها. وفي كل بلد آخر، ولكل إنسان في كل مكان، قد يكتشف المرء، بدلا من أن يعيش عواقب خياراته الأولى، أن كل خيار اختاره كان ينطوي على احتمال آخر كامن في خيار لم يختره. فماذا لو؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب