رواية الصيف وفصول أخرى – دنيا الطيب
«لا أعرف كيف تُقال مرحبًا، لكنّها حتمًا أحلى بكثير من وداعًا، أنا لا أعرف كيف أقول مرحبًا لأقول وداعًا، لا أعرف كيف أبدأ، هل عرفتِ خطّي؟ يداي تعملان بشكلٍ جيّد، أكتب لكِ بأنفٍ مسدودٍ ورأسٍ ينهشه السرطان، مُرفقٌ ورقة تنازل لكِ عن الأرض التي سرقتها منكِ، الله يحبّ الانتقام، كنت أعرف ذلك، لكنَّني توقعت أنَّ انتقامه لن يكون في الدّنيا..
أنا تعيس، الشمس فوقي وحولي والربيع يلامس قدماي، لكنني عاجزٌ عن الإحساس به، لا شيء أسوأ من ربيع غير محسوس وخُضرةٍ ستودِّعها نحو خريفك الأبديّ، آه هل أكتب شعرًا؟ يجعلنا الألم شعراء، يكبح جماح التفاهة” فينا على الأقلّ.. سوزي تركتني منذ سنوات، لم يكن جيد ترك الماضي. إن كان لكِ حقٌّ اقتلعيه من أعين الناس، قد لا أكون رجلًا جديرًا بتقديم النصائح، لكنني أتمنى أن تطبّقي هذه النصيحة الوحيدة، تحيّاتي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب