رواية سيدتنا أليس باتي – محمد حنيف
بعد أقل من ثلاث دقائق أمام لجنة المقابلة ، عرفت أليس باتي في أعماقها أنها لن تحصل على الوظيفة المعلن عنها ب : ممرضة مبتدئة بديلة / درجة رابعة ، وأنذرها وخز حاد في مؤخرة عنقها أن عدم حصولها على تلك الوظيفة قد لا يكون أسوأ ما سيحدث هنا . لم تطرح اللجنة عليها أي سؤال بعد ، لكنها أدركت أن كل تحضيراتها – زيها الأبيض المنشي ، ملفها الجديد ، لمسة أحمر الشفاه البني الباهت ، تمارين التنفس التي قامت بها كي تهدئ قلبها الخافق ، حتى الموزة التي أكلتها في الباص لتكبح اضطراب معدتها هي استشارات فاشلة.
مال حلال يضيع في بالوعة الحرام کا يقول والدها جوزیف باتي ، سيجعل أولئك المسلمون تنظفين برازهم ، ثم يشتكون من رائحت القذرة ، قال « أما إخوتنا في الدين في مشفى القلب المقدس ؟ فسوف يلقون عليك موعظة ، من ثم يسألونك عن ما سبب رائحتك القذرة » .
لقد كانت في هذه الغرفة من قبل ، ولطالما وقفت وتلقت الأوامر : هل نظفتي الأرض يا أليس ؟ لماذا لم تنظفيها ؟ من تعتقدين أنه سيمسح الدم عن الأرض يا أليس ؟ والدك ؟ لكن اضطرارها للتحدث وهي جالسة على كرسي يثير خوفها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب