رواية روح الموسيقى – أكيرا ميزوباياشي
كم مرّة، إلى الآن، سمع هذا الموتيف الباسم المتألّق؟ في تلك العودة الملحّة، وتلك الرّغبة في تطريز الشّكل نفسه إلى ما لا نهاية، كانت تُستشعَرُ الرّابطةُ الرّاسخةُ بين المؤلّف ولحنه الصّغير المرح، مثل الارتباط الوجداني اللا مشروط الذي يجمعنا بأغنية تعلّمناها في طفولتنا، فظلّت تنبض في أعماقنا حيّةً، مثل نبع ماءٍ لا ينضبُ، نبعٍ يظلّ متأهّباً لينفجر في أيّ لحظة من لحظات عمرنا، من الطّفولة النّاعمة وحتّى الشّيخوخة المتقدّمة.
هذه رواية كلاسيكية؛ لغة أنيقة، حكاية فخمة ومؤثرة. رواية موضوعها الموسيقى، وتوريث التقاليد، والحرب، والوفاء إلى الأصول، والصداقة، وجمال الصّمت الذي يعقب سونيتة لشوبرت.
رواية تُبرز الفنَّ في صراعه مع العنف، الفنّ كمشترك كونيٍّ. الفنُ كمصالحة، وفنُّ المصالحة. باختصار الفنّ ضد الكراهية. في هذه الرواية كثير من الطمأنينة والسلام، على الرغم من الوجع الهائل. وفيها يتحوّل الكتاب نفسه إلى مرهمٍ لطيف، مهدّئ ومؤثر في آن. الطاهر بن جلّون
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب