كتاب في خندق واحد – أحمد الزناتي
«الأدب هـو شخص قرأ جُملتين في حياته، لم تُشفياه، لكنهما أعطتاه النور لوجوده بأسره. هذا هو الأمـر. على الذين يكتبون أن يمزجوا كل شيء بالأدب، أن يضعوه داخل كل شيء.»
بيتر هاندكه
« تقتضي الحياة أن نضع غمائم على أعيننا فلا ننظر يمينًا ولا شمالًا، بل أن ننظر أمامنا فحسب، في الاتجاه الذي يُفترض أن نسير فيه. لكي نعيش علينا أن نكون انتقائيين في معرفتنا وذاكرتنا، ولا نحتفظ إلا بما يُسهم في فعلنا للأشياء. بمرور الأيام وتراكم الخبرة يتحجَّـر الذوق الجمالي ويصير الإنسان انتقـائـيًّا على نحو صارخ، فيعاود قراءة نصوص بعينها ومؤلفين بعينهم، فالحياة أقصر من احتمال قراءة كتاب رديء كما يقول جيمس جويس. ربما يدرك المرء في مرحلة من حياته أنه يعيش تجربة الكتب الممزوجـة بتجربة الحياة. قـد يكون ذلك لونًا من ألوان التدريبات الروحية أو بعبارة أخرى تدريبًا على ضرورة أن ينتقي الإنسان ما يقرأ، أن يتأمل أكثر وأن يراجع نفسه أكثر، أن يدقق في اختيار الكتب وفي اختيار البشر أيضًا.
أحمد الزناتي
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب