رواية كافكا في طنجة – محمد سعيد احجيوج
جواد، بطلٌ كافكاويّ يسحبُ كابوسه معه من واقع الوهم إلى وهم الواقع الذي يقطن فيه. يأخذنا الكاتب المغربيّ محمد سعيد احجيوج في رواية كافكا في طنجة إلى عوالم مسخ كافكا وتحوّل بطله الشهير ليشيد عالمًا مغربيًا موازيًا لكابوس هو في قرارته حقيقةٌ تلاحقنا جميعا. البطلُ هنا قرينُ البطل هناك وان اختلفَ شكلُ المسخ واختلفت الجغرافيات والأزمنة واللغة، لا يختلف واقع الفرد ومسوخاته مهما ارتحلَ عبر الزمان والمكان. هذه الكتابة تمشي على أرضٍ سرديّة صلبة، لا تخلو من سخرية، لا تخلو من مرارات ولا تخلو من هندسة في الوصف الدقيق الذي يطول ويقصر، يتمدد ويتقلّص في حذر شديد، هو حذر الرواية القصيرة وخوفها من ترهّل التفاصيل والأبطال والكلام. رائحة عفنة، خدرٌ مسكونٌ بالوخزات وبللٌ بين الفخذين، هكذا يمهّد الراوي للكارثة التي ستحلّ بالبطل، على مهله دون استعجال، دون تريث. ماذا ينتظرنا بعد؟
– ريم غنايم. ناقدة فلسطينية.
يعلن نص كافكا في طنجة عن ميلاد روائي مغربي مؤسسا لسرد مختلف ينشد العالمية من خلال انغماسه في البيئة المحلية بكل ما تحمله من رياء ونفاق وتناقضات.
– د. فاطمة واياو. ناقدة مغربية.
لغة الرواية أنيقة والسرد يخلو من التكلف والصنعة وأسلوبها سلس وعفوي، ولا تخلو من مواقف مضحكة وخفة ظل غير مباشرة وسخرية مبطنة فضلا عن النظر الثاقب الذي يتمتع به مؤلف الرواية وسلطه لكشف المستور من العيوب الاجتماعية… رواية ناضجة ومشوقة. النكهة مغربية أصيلة. قراءتها كانت متعة حقيقية.
– باسل الطباع. مترجم سوري/أمريكي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب