كتاب حول الطغيان – تيموثي سنايدر
في أواخر القرن التاسع عشر تولَّد عن التوسع في التجارة العالمية توقعات وآمال بالتقدم، تماماً كتلك التوقعات التي عمّت في نهايات القرن العشرين.
ثم إنه في بواكير القرن العشرين، كما هي الحال في أوائل القرن الحادي والعشرين، اصطدمت هذه الطموحات والآمال برؤىً سياسية جماهيرية جديدة يدّعي فيها رئيسٌ ما أو حزبٌ معين أنه من يمثل إرادة الشعب.
وهكذا انهارت الديمقراطيات الأوروبية لتتحول إلى أنظمة شمولية وفاشية يمينية في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته.
وقام الاتحاد السوفياتي الشيوعي، الذي تأسس عام 1922، بتوسيع نموذجه داخل أوروبا في أربعينيات القرن العشرين.
يكشف لنا تاريخ القرن العشرين لأوروبا أن المجتمعات ليست آمنة من التفكك، وأن الديمقراطيات يمكن لها أن تسقط، وأن الأخلاق قد تنهار وتتهاوى، وأن رجالاً عاديين قد يجدون أنفسهم واقفين على شفير خنادق الموت والرشاشات في أيديهم.
إنه لمن المفيد لنا اليوم أن نفهم كيف أن الطغيان يمثل استجابة للعولمة: لمظاهر انعدام المساواة الحقيقية والمحسوسة التي خلقتها، وعجز الديمقراطيات الظاهر عن معالجتها.
يُقدم هذا الكتاب عشرين درساً من القرن العشرين، ملائماً للظروف والملابسات التي نحياها في أيامنا هذه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب