كتاب ما لم يعشه السندباد – عز الدين ميهوبي
يعرض الكاتب عزالدين ميهوبي تجربة سردية مختلفة عندما يستعيد بعض ما عاشه في رحلاته بين العواصم والمدن، وتتسم أحيانا بالطرافة أو الغرابة.. يسعى في هذا المؤلف لإعادة تحميض صور من المشاهد التي مرت به والمواقف التي مر بها وظلت عالقة بذهنه، ورأى أن يتقاسم بعض فضولها مع القراء.
يقول في مفتتح كتابه: «أعترف أنني سافرت كثيرا، لكنني لم أزر سوى عدد قليل من البلدان، ورأيت أكثر من أولئك الذين جابوا العالم ذهابا وإيابا ولا يذكرون من أسفارهم سوى ما يقتنونه من أسواقها أو ما يأكلونه في مطاعم فنادقها، أما أنا فلا أريد أن أنسى، بل إنني أردت أن أقاسمكم بعض الذي عشته في أسفاري ولم يعشه السندباد».
بدأ سرديات رحلاته من مسقط رأسه في الجزائر، ليتنقل بين موسكو وطهران ولندن وبيكين وإسطنبول وهافانا وأديس أبابا والقاهرة وبلغراد وفيلنيوس وغيرها.. في فترات متفاوتة، لكنها تكشف عن قدرة في استحضار تفاصيل دقيقة، كأن الأمر يتعلق بمشاهد درامية أو كوميدية لكنها تعبر عن رغبة الكاتب في الوصول إلى وعي القارئ، ومنحه حيرا حياته، ليشركه في استعادة ما عاشه وشاهده، أخذا بسير الأولين جعلوا من إعادة وصف رحلاتهم ملحا للذاكرة ومقاومة للنسيان، ومؤكدا أن لكل إنسان سندبادا نائما بداخله..
«ما لم يعشه السندباد»؛ تجربة في السرد الذاتي، تعزز أدب الرحلة ، وتكشف جوانب من حياة الأديب عزالدين ميهوبي.
تسعد «دار کلمات» بنشرها وتقديمها للقارئ العربي اقتفاء لأرواح أولئك الذين أوقفوا حيواتهم على الرحلات والأسفار.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب