رواية أمير البحار السبعة – عمار المصري
تمزق العالم القديم بهزةٍ قوية جاءت من المجهول ودكت الأرض دكًا فتقسمت القارات إلى جُزرٍ بعضها كبير والآخر صغير، وانتشرت القنوات والمعابر المائية بينها انتشار الضباب في الليالي الباردة، إلا إنّ انقسام القارات أدى إلى انقسامٍ في النفوس، فتنازع الناس وتفرقت الأمم إلى جزرٍ مستقلة ينحرُ بعضها بعضًا ويقتتلون لأسبابٍ لا تُعد ولا تُحصى. وفي خضم نزاعهم الذي قسم الدولة العباسية، أقبل عليهم عصر الوحوش والعجائب، واندفعت الكائنات العجيبة تملأ الأرض وما عليها. كائناتٌ لم يرى الإنسان مثيلاً لها قط مُنذ أن وطِئَ بقدمهِ العفراء.
عمّ الهلع وافترست الوحوش البشر ومزقتهم كلّ ممزق، والتهم بعضها النبات والمحاصيل فعمت المجاعات؛ حتى ظهر الصيادون وبدأوا عصر الصيد الكبير.
كان الصيادون فئة من المحاربين الأشداء الذين نذروا أنفسهم لصيد الكائنات العجيبة وصد عدوانها عن أراضي الأمة؛ ومن بين ظهرانيهم خرج أمير البحار السبعة، الذي كافح كفاحًا مريرًا ليحمي الأرض ومن عليها من طغيان الوحوش والأجناس الأسطورية العظيمة التي جاءت من وراء بحر الظلمات العظيم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب