رواية بذور الشيطان – لينا كيلاني
بعيداً عن المدينة الحديثة والحضارة المصطنعة يعيش هؤلاء القوم فى أفغانستان.. ومع ذلك لم يرحمهم العالم الحديث من تجاربه وجشعه و حروبه العلمية. فها هى رواية (لينا كيلانى) تصور هذا الصراع وتبنيه دون إقحام الأحداق أو أفكار، وإنما يتساب فيها كل شئ بتلقائية وقوة.. فهذا (فرانك) يطير من (كاليفورنيا) إلى هناك حيث الحرب والدمار.. يسافر مخدوعاً لا يعرف شيئاً.. يعايش أناساً بسطاء إختصروا كل أحلامهم فى حلم واحد وهو الحصول على القمح وزراعته فى أرضهم.. ووسط هذه الأحلام والأحداث ينكشف له سر البذور الشيطانية والحضارة الأمريكية.. مع هذه الرواية وأحداثها التى جمعت بين الواقع والخيال فى آن واحد نتابع كيف يتصرف (فرانك) فى هذا الموقف.. هل ينحاز إلى بلاده وحضارته؟! أم ينحاز إلى (إيشا) و (موهاد) وأهلهما ممن يسكنون الخيام؟!.. إنها رواية جديرة بالقراءة هيا من الواقع والخيال ما يمتع ويحزن فى ذات الوقت.. تجمع بين الفكرة العلمية والمشاعر الإنسانية، فلم تنشى مؤلفتها جانباً أو تسقط آخر من حساباتها. هاهى تقدم المضمون مكتملاً بالشكل والأسلوب.. تقدم رواية “بذور الشيطان”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب